22-نوفمبر-2024

رعى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي الحفل الختامي للمدرسة الصيفية الذي أقيم في مدرسة البنات الرسمية الثانية في بيروت – منطقة المصيطبة، بحضور ممثلي الجهات المانحة والمدير العام للتربية عماد الأشقر ورؤساء الوحدات في الوزارة والمناطق التربوية، ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق ورؤساء الوحدات في المركز.

بعد النشيد الوطني، تحدث مدير الإحتفال المستشار الإعلامي ألبير شمعون، فقال: “المدرسة الصيفية انتهت، فاستعدوا للموسم الدراسي الجديد. هناك تحديات كثيرة خاضتها وزارة التربية والتعليم العالي مع شركائها لإنجاح المشروع، وتنتظرها تحديات اكبر”.

ثم قال مدير التعليم الأساسي جورج داوود: “أقف أمامكم اليوم للتأمل في رحلة رائعة بدأت في صيف عام 2021، وهي رحلة جلبت الأمل والفرصة لعدد لا يحصى من العقول الشابة في جميع أنحاء أمتنا. بعد تحمل تجارب جائحة كورونا ومواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة التي أثرت على نظام التعليم في بلادنا، شرعت وزارة التربية والتعليم العالي، بالتعاون مع الجهات المانحة السخية ، في مبادرة رائدة – مدرسة صيفية”.

اضاف: “ان الهدف الأساسي للمدرسة الصيفية هو استعادة الشعور بالحياة الطبيعية تدريجيا، وسعي إلى تقديم الدعم الأساسي لجميع الطلاب الذين يطمحون للمشاركة، وتمكينهم من تعزيز كفاءاتهم ومعارفهم، في نهاية المطاف وضمان تقدمهم السلس إلى الصف الأعلى”.

وتابع: “كانت هذه المبادرة مفتوحة ومجانية لجميع الطلاب في سن الدراسة، بغض النظر عن جنسيتهم أو نوع المدرسة التي التحقوا بها، سواء كانت رسمية أو خاصة أو صباحًا قبل الظهر وبعده، بالإضافة إلى ذلك، كانت المدرسة الصيفية تشمل التلامذة ذوي الاحتياجات الخاصة، مع تأمين المرافق المخصصة لهم من موظفين مدربين لتلبية متطلباتهم الخاصة (يشارك 682 طالبا من ذوي الاحتياجات الخاصة)”.

وقال: “كانت نتائج هذه المبادرة ملهمة، حيث قدمت المبادرة منظورا جديدا للتعليم العام، وعززت النتائج الإيجابية، مما أجبرنا على رفع معايير مستوى مدارسنا الرسمية. فقدمت أعداد وتصميم ووضع منهج المدرسة الصيفية بعناية لتقديم الدعم الأكاديمي والتعليم العالي الجودة والمنصف لجميع تلامذة الصف الأول، وخاصة أولئك الذين يعانون والمعرضون لخطر الرسوب والتسرب. فكانت المدرسة الصيفية مزيجا من الأنشطة الأكاديمية والترفيهية التي خلقت بيئة تعليمية راعية، مستندة على تقديم الدعم الجسدي والعاطفي والاجتماعي لتلامذتنا”.

اضاف: “دعونا نلقي نظرة على ما شهده العام الدراسي 2021، حيث كان لدينا 310 مدارس مشاركة، 5,295 معلمًا وموظفًا مساندًا، 50.000 طالب من خلفيات متنوعة، وفي عام 2022، ارتفعت هذه الأرقام إلى: 455 مدرسة مشاركة، عدد مثير للإعجاب 98,399 طالبًا من جنسيات مختلفة، وها نحن في عام 2023، نشهد حماسًا أكبر: فقد انضمت 587 مدرسة إلى المبادرة، ولدينا 11,786 من المعلمين والمهنيين المتفانين. يضم هذا البرنامج أي المدرسة الصيفية حوالي 157,277 تلميذاً، منهم 152,827 في مستوى التعليم الابتدائي، وهو ما يمثل نسبة مذهلة تبلغ 97% من المجموع”.

اضاف: “كما كان للمدارس العامة والخاصة دور فعال. وأود أن أشيد بالدور الذي لا يقدر بثمن الذي لعبه المدير العام للتربية الذي كانت قيادته حاسمة في تحقيق نجاح المدرسة الصيفية وتحقيق أهدافها ورؤيتها. والشكر أيضا لشريكنا الدائم المركز التربوي للبحوث والإنماء برئاسة البروفسورة هيام إسحق”.

وتابع: “كذلك أتقدم بجزيل الشكر لجميع من ساهم في إطلاق المدرسة الصيفية ونموها. ويشمل ذلك رؤساء الوحدات ورؤسات المناطق التربوية الإقليمية وكامل الفريق في مديرية التعليم الابتدائي والثانوي والجهات المانحة كما أتقدم بالشكر والتقدير لمديرمدارس المدرسة الصيفية والفريق العمل الإداري ولجميع المعلمين من ملاك ومتعاقدين ولكافة العاملين”.

وختم: “بموجب المبادئ التوجيهية لوزيرنا والمدير العام، نحن ملتزمون بضمان استمرار مدارسنا العامة في التألق كمنارات أمل في هذه الأوقات الصعبة ونحن نتشاطر الأمل الجماعي لمستقبل لبنان ومستقبل التعليم. لقد عشنا معًا وسنواصل مهاً عيش رسالة التعليم”.

ولفت ممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيغبدير الى “حق الأطفال بأن يكونوا في المدرسة ويتعلموا لأن التعليم هو السبيل الوحيد لمستقبل أفضل للأطفال والبلاد”.

وشدد على ان “المدارس لا ينبغي أن تغلق أبداً، ولا يمكن لأطفال لبنان تحمل المزيد من الاضطرابات في تعلمهم بسبب إغلاق المدارس الذي يهدد جيلاً كاملاً بالتأخّر في التعلّم. نبقى، مع المجتمع الدولي، ملتزمين بدعم قطاع التعليم لضمان حصول جميع الأطفال في لبنان على التعليم الجيّد غير المنقطع.”

وأوضح أن “برنامج المدرسة الصيفية قدم مساعدات نقدية للأطفال تساهم في تغطية تكاليف النقل واللوازم المدرسية والمواد التعليمية. كما دعم التكلفة التشغيلية للمدارس، والتأمين على الأطفال، بالإضافة الى الدعم المالي للمعلمين والموظفين الإداريين لتمكينهم من المشاركة الفعّالة في البرنامج”.

من جهتها، قالت نائبة مدير مكتب الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون في لبنان أليس طومان: “تثبت المدارس الصيفية أنها تقدم دعما كبيرا للأطفال لمواصلة تعليمهم على الرغم من كل الصعوبات. ويسعدنا أن نسخة 2023 استفاد منها عدد أكبر من الأطفال مقارنة بالعام الماضي بفضل الجهد الجماعي والتنسيق بين جميع الشركاء.”

بدوره، قال الرئيس الحالي لبعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والتر دوتش :”يسعدني أن أنضم إليكم اليوم للاحتفال باختتام المدرسة الصيفية، هذه المبادرة الهامة للغاية في وقت لا يزال فيه لبنان – ونحن أيضاً – يتعافى من التبعات الاقتصادية والاجتماعية لأزمة كورونا.”

اضاف: “لقد سررنا برؤية هذا القدر الكبير من الاهتمام والمشاركة في المدرسة الصيفية الذي ندعمها منذ ثلاث سنوات. تتماشى هذه المبادرة مع هدفنا المشترك المتمثل بتزويد طلاب الصف الأول حتى السادس في كل لبنان بالمهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب بالإضافة إلى المهارات الاجتماعية الانفعالية لكي ينتقلوا بسلاسة إلى العام الدراسي المقبل”.

وتابع: “ليست هذه المدرسة الصيفية سوى جانب واحد من الدعم الأكبر الذي تقدمه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لوزارة التربية اللبنانية من خلال برنامج “كتابي 2″ الذي يهدف إلى التعويض عمّا فات الطلاب من تعلّم نتيجة أزمة كورونا والضائقة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان. يعكس هذا المشروع دعم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية المستمر لقطاع التعليم في لبنان ومشاركتنا الأوسع في برنامج التعافي الدراسي الوطني”.

وقال: “على مدى عقود، قدمنا الدعم لتحسين جودة التعليم والتربية لكل من الطلاب والأساتذة في لبنان. وقد شمل هذا الدعم توفير تدريب للأساتذة وتزويدهم بمواد تعليمية لكي يتمكّنوا من تحسين أداء طلابهم”.

أضاف: “أود أن أتقدم بجزيل الشكر للوزير الحلبي الذي لولا تعاونه ومشاركته ودعمه، لما اختبر طلاب لبنان هذا التقدّم على صعيد القراءة والكتابة. وكوني ابن أستاذ، أود أيضا أن أعرب عن خالص امتناني لجميع الأساتذة والمدراء الذين كرسوا حياتهم لتربية الجيل القادم من المواطنين ورجال الأعمال والقادة اللبنانيين. لقد كان لكم دور كبير في نجاح المدرسة الصيفية. لولاكم لما كان شباب لبنان بهذا القدر من الاستعداد للنجاح في الحياة اليوم”.

وختم: “أشكركم جميعا لالتزامكم بقطاع التعليم. شكرا لالتزامكم تجاه مجتمعكم. وشكراً لالتزامكم تجاه بلدكم. نحن نتطلع إلى مواصلة شراكتنا معكم لتزويد جيل المتعلمين الشباب في لبنان بالمهارات اللازمة لتحديد واغتنام الفرص. وأتمنى لكم جميعاً بداية ممتازة للعام الدراسي الجديد”.

وقال رئيس فريق الحوكمة والقطاعات الاجتماعية في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان أوليفييه بودار: “إن التزام الاتحاد الأوروبي بدعم قطاع التعليم في لبنان يأتي من قناعتنا أن التعليم هو حق أساسي من حقوق الإنسان وأداة قوية للتمكين والتماسك الاجتماعي والتنمية المستدامة، إذ يهدف الاتحاد الأوروبي، من خلال الاستثمار في التعليم، إلى بناء مجتمع يستطيع فيه كل طفل أن يتعلم وينمو ويساهم في بناء مجتمعه.” وختم قائلاً: “نحن نعتبر أن تعليم الأجيال القادمة ورأس المال البشري هما أغلى ثروات لبنان ويجب حمايتهما.”

والقى الحلبي كلمة باللغة الإنكليزية قال فيها: “أود في هذا اللقاء ان أعبر لكم عن اعتزازي وامتناني وان انوه بإنجاز مشروع المدرسة الصيفية ، هذه المبادرة المميزة التي تتم للسنة الثالثة على التوالي، والتي لا تعني فقط إنهاء المناهج المقررة للمدرسة الصيفية بل إنجاز الأهداف المحددة لهذه المدرسة يدا بيد بالتعاون مع الشركاء”.

اضاف: “في هذه المناسبة الفرحة اود ان اعبر عن تقديري العميق لجميع الشركاء على الدعم الذي وفروه لنا والثقة والتعاون ، وأرغب بذكرهم جميعا ، وهم الإتحاد الأوروبي ، مشروع كتابي الثاني الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ، الوكالة السويسرية للتعاون ، البنك الألماني للتعمير ، برنامج الغذاء العالمي ، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين وجميع الشركاء الذين لولا تعاونهم ودعمهم لما كان لهذا النجاح ان يتحقق” .

وتابع: “كذلك اود توجيه الشكر والتقدير للمديرية العامة للتربية برئاسة المدير العام الأستاذ عماد الأشقر وفريق عمله ، وايضا للمركز التربوي للبحوث والإنماء برئاسة البروفسورة هيام إسحق وفريق عملها .فقد أسهموا في هذا الإنجاز بكل قوة وفاعلية”.

وقال: “إن التحدي الكبير الماثل أمامنا يتجلى بالقدرة على فتح المدارس للعام الدراسي الجديد، فقد بذلنا جهودا جبارة لتحقيق هذا الأمر، وتجاوب مع إلحاحنا مجلس الوزراء فخصص جلسة لقضايا التربية، وإن ما حصلنا عليه ليس كافيا وسوف نتابع رسالتنا كحكومة، كما سأتابع مهامي كوزير حتى في ظل الموارد المتواضعة المتوافرة للإبقاء على مدارسنا الرسمية مفتوحة، وإننا جميعا هنا نتشارك الإهتمام نفسه لأنه لا يمكن للتلامذة أن يضيعوا عاما دراسيا إضافيا، في ظل الأزمات الراهنة” .

اضاف: “إن الإعتمادات التي قررها مجلس الوزراء للقطاع التربوي بصورة متتالية نعمل على ضمان توفيرها، وبالتالي فإننا نعمل مع كبار المسؤولين في الدولة وخصوصا وزارة المالية ومصرف لبنان على جعلها تصل إلى التربية بانتظام، ولهذا السبب أود ان أتوجه بصورة صريحة ومباشرة إلى السيدات والسادة الموجودين معنا اليوم ممثلي الجهات المانحة والمنظمات الدولية من اجل العمل على توفير دعم للإنتاجية لأفراد الهيئة التعليمية وليس كرواتب للمعلمين، وذلك على غرار العام الدراسي الذي انتهى، لكي نقدم دعما ضروريا للمعلمين يضاف إلى ما يمكن ان تؤمنه الخزينة” .

وختم: “ان نجاح المدرسة الصيفية للسنة الثالثة هو نجاح انعكس على الجميع من تلامذة ومعلمين، وتم تعويض بعض من الفاقد التعلمي الذي لحق بالتلاميذ .وهذا النجاح يشكل الحجر الأساس للمزيد من التعاون وتحقيق نجاحات اخرى للتربية ، وللأجيال الصاعدة “.

بعد ذلك، جال المشاركون على الصفوف واطلعوا على نماذج من الدروس والأنشطة المتنوعة التي حققها التلامذة، ثم انتقلوا إلى المسرح حيث قدمت رقصات فولكلورية وإيقاعية.

والقت مديرة المدرسة رولا القاضي كلمة شكرت فيها الحلبي على رعايته وحضوره، والإدارة وجميع المانحين على اختيار مدرستها لإقامة حفل اختتام المدرسة الصيفية.

وقدمت الى وزير التربية درعا تكريمية.

وفي نهاية البرنامج التربوي والفني، القى المدير العام للتربية كلمة باسم الحلبي الذي اضطر للمغادرة من اجل اجتماع آخر في وزارة العمل، وسلم ممثلي الجهات المانحة والشركاء شهادات تقدير اعترافا وشكرا على جهودهم وإسهاماتهم لإقامة المدرسة الصيفية وبلوغها اهدافها.

وقال في كلمته: “أنجزنا وإياكم المدرسة الصيفية وحققنا اهدافها التي تبدو للوهلة الأولى أهدافا متواضعة ، لكنها اهداف كبيرة في التربية وفي حياة المتعلمين ، الذين يدفعون في كل يوم من امتداد الأزمات المتحكمة ببلادنا ، من مستواهم التعليمي ومن تميزهم واستعدادهم لمتابعة تحصيلهم التعلمي ، بحسب مقتضيات المناهج والبرامج المقررة”.

اضاف: “إنها مناسبة للاحتفال بأننا في وزارة التربية والتعليم العالي وبدعم من المانحين والأصدقاء وبالتعاون بين المديرية العامة للتربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء ،نجحنا في تعويض جزء من الفاقد التعلمي ، في بيئة تعليمية ملائمة جمعت بين الدرس والأنشطة والألعاب والعناية النفسية ، وحققنا رقما قياسيا في استقبال المتعلمين من القطاعين الرسمي والخاص المجاني ، ووفرنا فرص عمل لعدد كبير من المعلمين والإداريين كانوا يحتاجونها في ظل شح الموارد او انعدامها”.

وتابع: “اود في هذه المناسبة العزيزة، ان أوجه تحية الشكر والتقدير والإمتنان إلى كل من الإتحاد الأوروبي، ومشروع كتابي الثاني الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والبنك الألماني للتعمير، والتعاون السويسري ، ومنظمة اليونيسف .وبرنامج اللغذاء العالمي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ، لإسهاماتهم الكريمة في توفير مقومات إنجاز مشروع المدرسة الصيفية والذين لولا دعم كل جهة منهم لما كان لهذا المشروع ان يرى النور ويحقق أهدافه التربوية والتنموية”.

وقال: “كما اغتنم هذه المناسبة لتهنئة فريق عمل المديرية العامة للتربية برئاسة المدير العام الأستاذ عماد الأشقر ، ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق وفريق العمل في المركز ، على التعاون والسهر على إنجاز المشروع واحتضانه هذا العدد غير المسبوق في المدرسة الصيفية”.

اضاف: “إننا جميعا شركاء ومعنيون بتأمين التعليم للجميع من دون تمييز ، وقد نجحنا في عقد جلسة لمجلس الوزراء مخصصة بصورة أساسية للتربية ولإنقاذ التعليم الرسمي والتعليم المهني والتقني والجامعة اللبنانية ، ووافق مجلس الوزراء على تخصيص دفعات متتالية للعام الدراسي الجديد، وكلنا أمل بأن يستمر الشركاء والمانحون في توفير الإحتياجات الملحة والتشغيلية للمدارس الرسمية بغية تمكينها من إنجاز عام دراسي طبيعي بعد ثلاث سنوات من التعطيل القسري وخفض عدد ايام التدريس وما نتج عن ذلك من ضعف تربوي، عملنا معا على تعويضه”.

وختم: “نكرر الشكر لجميع الأصدقاء والداعمين، ونتطلع إلى المزيد من التعاون، لا سيما واننا نعمل من اجل هدف سام هو التربية والتعليم، ونؤمن إيمانا راسخا بأن التعليم هو السبيل الأقصر لتحقيق التنمية المستدامة والنهوض الوطني الشامل وذلك عبر تنمية مواردنا البشرية”.