24-نوفمبر-2024

جاء في “الراي”:

قد يذهب رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، الذي يَمْضي في حواره مع «حزب الله» حول رئاسة الجمهورية، «للمدى الأبعد في هذا الإطار أي السير بمرشح الممانعة سليمان فرنجية، فهو بحاجة إلى هذه الصفقة للبقاء سياسياً في أي عهد جديد، وهو ما يوفره له deal مع فرنجية بضمانة حزب الله، كما للبقاء نيابياً بكتلة وازنة في أي انتخابات مقبلة ما يتطلّب الحفاظ على رافعة الحزب في مناطق ثقله»، وفق الأوساط.

وإذ تعتبر هذه الدوائر أن من المبكر الجزمَ بما إذا كان تسليم باسيل بخيار فرنجية بعد إنجاز التفاهم على كل البنود سيكون كفيلاً أو كافياً لإيصال مرشح «الممانعة» في ضوء الحاجة إلى «أصوات مكمّلة» تأتي إما من كتل سنية سبقَ أن وقفتْ على الحياد حتى الساعة وإما من الكتلة الجنبلاطية التي يصعب تَصَوُّر انقلابها على رفضها مجيء «صديق بشار الأسد» (كما اعلن النائب تيمور وليد جنبلاط) ولو أن تأييد التيار الحر لفرنجية يُسْقِط حجة افتقاد الأخير للغطاء المسيحي، ناهيك عن إمكان لعب المعارضة ورقة النصاب، فإنها تكشف أن غالبية قوى المعارضة التي دعمت ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور تعمل على ورقة موحّدة ستبلغها إلى الموفد الفرنسي جان – إيف لودريان حين يعود إلى بيروت الشهر المقبل.

وبحسب هذه الدوائر، فإن الورقة ستتضمن تأكيداً على التزام بيان «مجموعة الخمس» حول لبنان (تضم الولايات المتحدة، فرنسا، السعودية مصر وقطر) بعد اجتماعها في الدوحة في 17 يوليو الماضي في ما خص مواصفات الرئيس المطلوبة وآلية الانتخاب «وفي هذا إحراج للفرنسي في حال التفكير بأي طروحات من خارج صندوق اللجنة الخماسية، وأيضاً التزام مضامين هذا البيان كمرتكزٍ لحل الأزمة الرئاسية ولأي خطوات أخرى».

المصدر: Al Rai media – kuwait | صحيفة الراي الكويتية