من مبرمجي الكمبيوتر إلى المحامين، هناك العديد من الوظائف المعرضة لخطر الزوال بسبب تقنية الذكاء الاصطناعي.
لكن ممثلي الكوميديا ومقدمي الستاند آب كوميدي عليهم الشعور بالاطمئنان بعد الفشل الذريع الذي تعرضت له الروبوت أميكا، التي توصف بأنها “الروبوت الأكثر تقدمًا في العالم”، عند محاولة إلقاء نكتة، وفق ما نشرته “ديلي ميل” البريطانية.
ورغم أن تعابير وجه أميكا نابضة بالحياة بلا شك، فإن “مزحتها” كانت تفتقر إلى أي نوع من الكوميديا التي يمكن أن تجلب الضحك.
تستطيع الروبوت أميكا، التي طورتها شركة Engineered Arts الناشئة، أداء مجموعة من تعابير الوجه بما يشمل الغمز وملاحقة الشفتين وكشط الأنف، تمامًا مثل أي شخص حقيقي.
النكتة ليست نكتة!
في أحدث مقطع فيديو، تم نشره على قناة Engineered Arts على منصة يوتيوب، طلب المتحدث من أميكا التفكير في أكثر الأشياء المسلية، التي يمكن أن تخبره عنها، فأجابت قائلة: “لقد سمعت مؤخرًا نكتة عن روبوت ذكاء اصطناعي متقدم للغاية يمكنه حل أي مشكلة”.
صمت المتحدث في انتظار سماع النكتة، قبل أن يطالبها بالمواصلة قائلًا: “قولي لي النكتة إذن…”. وبالفعل تستطرد أميكا بحماس في بداية الجملة ثم يخفت صوتها رويدًا رويدًا.
قالت أميكا: “كان أحد العلماء يستعرض روبوت الذكاء الاصطناعي الجديد الخاص به أمام مجموعة من الناس”.
صمتت برهه ثم قالت: “سأل الروبوت، ما هو حاصل 2 + 2؟ فأجاب الروبوت 4”.
ثم أكملت بعدئذ قائلة إن “النقطة الأساسية هي أن العالم أعجب للغاية لدرجة أنه سأل الروبوت عن 4 + 4. فأجاب الروبوت 8”.
وبعد لحظات من الصمت، سأل المتحدث أميكا: “ماذا حدث بعد ذلك؟”، فأجابت أميكا بشكل مخيب للآمال: “لقد تأثر العالم كثيرًا وسأل الروبوت عن 8 + 8. أجاب الروبوت بـ16. ولتوضيح الأمر، أضافت: “هذه نهاية النكتة”.
سخرية واسعة
إلى ذلك، أثار مقطع أميكا سخرية واسعة بين المتابعين، فقال أحدهم إنه متأكد “أن الذكاء الاصطناعي يبعث على الضحك”، بينما أضاف آخر أن “النكتة متقدمة للغاية بالنسبة لنا نحن البشر الفانين”.
من جانبها، ذكرت شركة Engineered Arts أن الروبوت أميكا عبارة عن نموذج معياري وقابل للتحديث.
وعلى الرغم من أن الروبوت أميكا لم تستطع المشي في الوقت الحالي، فإن هناك العديد من العقبات، التي يجب التغلب عليها، قبل أن تتمكن أميكا من المشي.
فقد قالت الشركة إن المشي مهمة صعبة بالنسبة للروبوت، وعلى الرغم من أنه تم إجراء بحث حول تلك الخطوة، فإن الهدف تطوير أميكا لم يكن تصميم إنسان آلي كامل يمشي.