كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:
تقترب نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في واحدة من أصعب المراحل الاقتصادية التي يمرّ بها البلد وفي ظلّ ترقّب وتخوّف ممّا سيحصل بعدها. ولعلّ أكثر ما يشغل بال اللبنانيين هو مصير سعر الصرف ومنصة صيرفة؟
يؤكّد مدير معهد دراسات السوق د. باتريك مارديني أنّ مصير منصة صيرفة مرتبط بحاكم المصرف الذي سيُعيّن بعد سلامة. ويقول، في حديثٍ لموقع mtv: “الفترة التي سيستلم فيها نائب الحاكم ستكون موقّتة ولتصريف الأعمال وبالتالي أستبعد أن تحصل أي تغيّرات جوهريّة في السياسية النقديّة ويعني ذلك أنّ صيرفة ستبقى كما هي وسيبقى سعر الصرف فيها أقل من السوق”.
صيرفة ستبقى موجودة إذاً، فهل يمكن التخلّي عنها في مرحلة قادمة رغم أنّها طريقة لتدخل المركزي في السوق؟ وما مصيرها على المدى الطويل؟
هي ليست الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها للمركزي التدخلّ في السوق، فمصرف لبنان قادر على التدخل بطرق أُخرى كوقف ضخّ الليرة اللبنانيّة وطباعتها عبر تمويل عجز الموازنة مثلاً، وهذا ما يجب أن يحصل، وفق مارديني. أمّا على المدى الطويل، فيُشير الأخير إلى أنّ منصة صيرفة ستبقى ولكن طبيعة عملها سيتغيّر. ويقول: “اليوم تُستخدم لضخّ الدولار بالسوق على سعر أقلّ من السوق السوق السوداء وطبيعة العمل هذه ترفع الشبهات بشأن من يستفيد من هذه الدولارات. وأعتقد أنّ ذلك سيتغيّر لاحقاً وستتحوّل إلى المنصّة الرسميّة التي يسجّل عليها سعر الصرف الرسمي الموحّد وتُصبح هي المرجعيّة التي تعكس حقيقة السوق بدلاً من أن يتحكّم عدد من الصرّافين بالسوق”.