22-نوفمبر-2024

يسود الهدوء الحذر مرتفعات بلدة كفرشوبا في اعقاب سلسلة المناوشات بين المحتجين من ابناء العرقوب وجيش العدوّ.

 

 

وقد تعرّض المواطنون لعشرات القنابل الدخانية والمسيلة للدموع، حيث سجلت حالات اختناق لاكثر من 12 شابا، وقد تمكن المحتجون من ازالة حوالي 20 مترا من السياج الشائك المستحدث.

ونفذّ العدوّ إنتشاراً واسعاً، معززاً بدبابة من نوع “ميركافا” في كفرشوبا. إلى ذلك، أعلن مصدر أمنيّ لـ”لبنان 24″ عن “إستنفار لجيش العدوّ في موقع السماقة داخل مزارع شبعا القريب من تلال كفرشوبا”.

 

 

أمّا في الجانب اللبنانيّ، فعزّز الجيش أيضاً إنتشاره في المكان، واتّخذ مواقع قتاليّة إستعداداً لأيّ مواجهة مع قوّات العدوّ الإسرائيليّ.

توازيّاً، قال الناطق الرسمي بإسم قوات “اليونيفيل” أندريا تيننتي، تعليقا على ما يجري في كفرشوبا، ان” جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل موجودون على الأرض، وقد كانوا على الأرض منذ البداية لضمان استمرار وقف الأعمال العدائية ولارساء الهدوء والمساعدة في تخفيف حدة التوتر”.

 

وأضاف: “اننا نحث الأطراف على استخدام آليات التنسيق التي نضطلع بها بشكل فعال لمنع سوء الفهم والانتهاكات والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة”.

وتابع تيننتي: “ان “اليونيفيل” على اتصال بالأطراف وتسعى جاهدة لإيجاد حلول. وندعو كلا الجانبين إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد التوتر على طول الخط الأزرق”.

 

 

فياض

 

 

وقال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض، إنّ “المقاومة تتابع الموضوع عن كثب في تلال كفرشوبا لحظة بلحظة، ومتهيئة لأي احتمالات تصعيدية، ولن تسمح للعدو الاسرائيلي أن يتمادى في تجاوزاته”.

وأضاف فياض: “العدو الاسرائيلي يدرك أن التمادي في تجاوز الخطوط الحمر سيكون مكلفًا له”.

هاشم

 

أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم ان “تحرك ابناء منطقة العرقوب في مواجهة الانتهاكات الاسرائيلية اليوم والتزاما بما بدءه المناضل الجنوبي اسماعيل ناصر، انها البداية لاستكمال تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بكل الوسائل المتاحة ما دامت ارادة ابناء هذه الارض حية وجاهزة لوضع حد للغطرسة والعدوانية الاسرائيلية”.

وقال هاشم من كفرشوبا: “وقفتنا اليوم لنؤكد ان الارادة الوطنية المقاومة لابناء هذه الارض الجنوبية ستستمر بمواجهة الممارسات الهمجية لعدو لا يفقه الا لغة القوة والردع، وهي التي دحرته عن الاجزاء الواسعة من ارضنا، وبذات النهج والخيار سنسير الى التحرير الكامل”.

واضاف: “ان ما نراه من مشهد في مواجهة ارتباك العدو وتوتره انما يرسم معالم الاستراتيجية الدفاعية الوطنية من خلال استنفار الجيش الوطني في هذه اللحظة لمواجهة اي مغامرة من هذا العدو، ودفاعا عن اللبنانيين وسيادة الارض، فهذه الاستراتيجية لا تحتاج الى جلسات وبيانات كتبت على ارض الجنوب منذ زمن وهي عامل الردع لعدو مغامر طامع في وطننا وثرواتنا وتركيبة وطننا”.

 

كيف بدأ التوتّر في كفرشوبا؟

 

 

بدأت المواجهات بين المواطنين اللبنانيين وجيش العدوّ في كفرشوبا، عندما قام شاب من البلدة بإزالة اسلاك شائكة كان قد وضعها جنود العدوّ بالقرب من منطقة “التجريف” في تلال كفرشوبا.

كما قام شبان المنطقة بتدمير أحد الانفاق التي أقامها العدوّ الاسرائيلي في تلال البلدة، بحسب ما أفادت مندوبة “لبنان 24”.

 
وأيضاً، قام المواطنون برشق جنود العدوّ بالحجارة، فردّوا بإطلاق القنابل الدخانية، ما أدى لإصابة مواطنين وسيارة مدنيّة.