كتب أنطوان غطاس صعب في موقع mtv:
لم يعد الوضع اللّبناني يحتمل ترف الإنتظار والمماطلة والتّسويف، ويبدو أننا دخلنا في مرحلة شدّ الأحزمة قبل الوصول إلى محطّة الرئاسة.
وكشفت مصادر مطلعة أن قمة جدة العربية شهدت تطورات وربما مفاجآت من العيار الثقيل تجاه لبنان، مشيرةً إلى معطيات تؤكّد أن السفراء الذين يواكبون ويتابعون الملف اللبناني في الداخل والخارج تواجدوا في جدّة من أجل متابعة ومواكبة الحل اللبناني وتحديداً انتاج التسوية الشاملة الكاملة.
وهذا ما تتحدث عنه بعض الجهات الرفيعة التي التقت بسفيرة دولة كبرى وأكدت انها تواجدت في جدّة وان قطار الحلّ انطلق في لبنان والتسوية ستكون بعد القمة بأسابيع قليلة، ولا يمكن لأحد عرقلتها أو تعطيلها.
ولهذه الغاية، تابع المسؤولون اللبنانيّون أنفسهم ما حصل في هذه القمة بعدما خرجت الحلول من أيديهم ولم يعد بمقدورهم التوصل الى أي حل، وفشلت المعارضة في اختيار مرشح توافقي وكذلك هناك خلافات مسيحية – مسيحية، حيث أن التيار الوطني الحرّ لن يكون الى جانب المعارضة في هذه المرحلة وسيعاود التقرّب من الحزب في بعض الملفات، بعدما أكد له الحزب أنه سيضمن له التعهدات وكل ما سيطلبه في العهد الجديد بعد أن يسير في هذه التسوية.
لذلك، فإنّ الوضع الإقليمي المستجدّ، من مصالحة الرياض وطهران وصولاً الى عودة سوريا الى الجامعة العربية سيؤدي الى التسوية.
وبالعودة الى سفيرة دولة كبرى في لبنان، هي أكّدت أنّ الرئيس سيكون ضمن الأسماء الطبيعية المتداولة وأيضاً رئيس الحكومة وشكلها والإصلاحات، فالأمور باتت واضحة المعالم ولا تحتاج الى اجتهادات.