جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونية:
انشغلت بريطانيا والعالم بمراسم تتويج الملك تشارلز الثالث رسمياً ملكاً على بريطانيا باحتفالٍ وُصف بأنه الأكثر بذخاً ويأتي استعراضاً لتاريخ لمملكة ما كانت تغيب عنها الشمس، حاولت من خلاله إثبات طابعها العصري في سابقة تاريخية تُسجل للمرة الأولى في هذا الحفل الذي أقيم في وستمنستر حيث تم تتويج ملوك انكلترا وبريطانيا منذ العام 1066، وقد شارك فيه للمرة الأولى ممثلون عن جميع الأديان، بما يؤكد أن الاحتفال كان غير عادي.
في هذا الوقت لبنانياً، المواقف على حالها، ولم يتبدل شيء من صورة المشهد السياسي رغم الحراك الذي يقوم به كل من السفير السعودي وليد البخاري والسفيرة الأميركية دروثي شيا ورغم مبادرَتي نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب والنائب غسان سكاف.
السفير البخاري كانت له محطة في كليمنصو، حيث تم التأكيد مجدداً على الموقف السعودي الداعم لضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت، مشدداً على أن لا مرشحين رئاسيين للمملكة كما ليس لديها فيتو على اي مرشح، ما يعيد التأكيد أن الطابة هي في الملعب اللبناني أولاً.
مصادر سياسية مواكبة لفتت عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن “تغيير لهجة الحزب ودعواته المكررة للحوار والتوافق على انتخاب رئيس الجمهورية، من دون الإعلان عن سحب ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية تبقى ناقصة، لأن المعارضة تعتبر ذلك بمثابة فخ وهي تعتبر سحب فرنجية هو المدخل لأي حوار”.
وفي هذا الاطار، وصف عضو كتلة “تجدد” النائب أديب عبد المسيح في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية بعض المبادرات المطروحة بأنها “خيالية بعض الشيء”، وقال إن الكتلة التي ينضوي فيها لا ترى نتيجة لأي حوار “من دون سحب ترشيح فرنجية”، وقال: “نحن شرطنا الوحيد للذهاب الى جلسة الانتخاب هو سحب فرنجية وطالما بقي فرنجية فليس هناك من حل. ونحن لا يمكن ان نوافق على مرشح مدعوم من الحزب “.
واعتبر عبد المسيح أن حركة النائب بو صعب “تهدف الى حوار غير مباشر مع الإبقاء على فرنجية مرشحاً، وهذه هي العقدة فكيف يمكن اعتبار النائب ميشال معوض مرشح تحدّ، وفرنجية مرشح توافق، فهذه المعادلة غير منطقية”، مشيراً إلى أن لا علم لديه عن عقد جلسة انتخاب قريبة “وفي حال تمت الدعوة لها فإن المعارضة ستعيد انتخاب معوض كما كان يحصل في الجلسات السابقة”، ناقلاً في سياق التعليق على التسريبات الاعلامية عن السفير البخاري نفيه وجود “deal” بمكانٍ ما، وقال إن “كل ما تريده السعودية هو انتخاب رئيس غير منغمس بالفساد، وأن يكون رجلاً إنقاذياً بكل معنى الكلمة يبدأ بالاصلاحات من لحظة انتخابه، ولن يتحدث بالاسماء على الاطلاق”.
كل هذا الجو يوحي بألا جديد على خط الاستحقاق الرئاسي، وحتى داخل كل فريق لا اتفاق على الخيارات والمبادرات والتشتت السياسي لا زال سيد الموقق.