23-نوفمبر-2024

انتهت حياة زوجين بريطانيين بصورة مرعبة وتحولت قصتهما إلى قضية رأي عام في بريطانيا، وذلك بعد أن تبين بأنهما من أشهر علماء النباتات والبيئة في البلاد، وأنهما فقدا حياتهما في جريمة مدبرة وانتهى بهما الأمر إلى أن يكونا جثثاً ملقاة لتلتهمها التماسيح في أحد الأنهار البعيدة آلاف الكيلومترات عن بلدهما الأصلي بريطانيا.

وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة (METRO) البريطانية، واطلعت عليها “العربية نت” فقد تعرض رجل بريطاني وزوجته لجريمة قتل في جنوب أفريقيا، وسرعان ما تبين أنهما كانا ضحية لجريمة مدبرة ارتكبها ثلاثة أشخاص يُشتبه في انتمائهم إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، فضلاً عن أن مرتكبي الجريمة سرقوا بطاقات ائتمان من الزوجين وأنفقوا المبالغ التي فيها وهي 37 ألف جنيه استرليني فقط (46 ألف دولار أميركي).

وتبين أن الزوجين هما عالما النبات المشهوران عالمياً رود سوندرز (74 عاماً)، وزوجته راشيل (63 عاماً)، وكانا قد أنهيا مؤخراً تسجيل مقابلة تلفزيونية مع شبكة “بي بي سي” البريطانية، قبل أن يتعرضا لكمين في غابة نائية في جنوب أفريقيا، حيث تعرضا للضرب حتى الموت من قبل ثلاثة أشخاص سرقوا بطاقات الائتمان منهم، ومن ثم ألقوا بجثثهم في النهار لتلتهمها التماسيح هناك، فيما تعتقد السلطات أن الأشخاص الثلاثة على صلة بتنظيم “داعش”.

واستمعت محكمة في جنوب إفريقيا إلى ملابسات الجريمة، حيث تم إلقاء جثتي الزوجين للتماسيح بعد أن تعرضا للضرب حتى الموت على أيدي ثلاثة أشخاص.

ويقال إن المتهمين الثلاثة وضعوا أجساد الضحيتين في أكياس وألقوا بها من فوق جسر في نهر تنتشر فيه التماسيح، ومن ثم أنفقوا 37 ألف جنيه إسترليني كانت في بطاقاتهم الائتمانية.

وفي محاكمة انعقدت في ديربان بإقليم كوازولو ناتال تم توجيه تهم السرقة الوحشية والقتل لكل من: سيف الدين أسلم ديل فيكيو (41 عاماً)، وزوجته بيبي فاطمة باتيل (30 عاماً)، إضافة إلى موسى أحمد جاكسون (35 عاماً).

وتم العثور على جثث الضحيتين في نهر (Tugela) في غرب جنوب إفريقيا بعد أيام من الجريمة، لكن تم التعرف عليها من خلال اختبارات الحمض النووي.

وقال الطبيب الشرعي للمحكمة إن فحص الجثث أظهر أدلة على “نشاط ما” مضيفًا: “الأضرار التي لحقت بالجثث تشير إلى أن شيئاً ما ربما كان يتغذى عليها”، في إشارة الى أن التماسيح كانت تلتهم جسديهما.

وكانت الدكتورة راشيل سوندرز، عالمة الأحياء الدقيقة، وزوجها رودني متزوجين منذ 30 عاماً، ويقضيان نصف كل عام في جمع بذور الزنبق النادرة في جبال جنوب إفريقيا النائية لشحنها حول العالم.