23-نوفمبر-2024

جاء في جريدة “الأنباء” الالكترونية:

ينتظر لبنان نتائج زيارة رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية إلى باريس، خصوصاً وأنها جاءت بعد طلب من دوائر الإليزيه، وبعد اللقاء الذي جمع الفرنسيون بالسعوديين قبل أيام قليلة، وإعلام المستشار السعودي نزار العلولا، مسؤول الملف اللبناني في الرئاسة الفرنسية باتريك دوريل الموقف الرافض لفرنجية وأي مرشّح ينتمي إلى محور الممانعة، كما رفضها مبدأ المقايضة بين رئاستي الجمهورية والحكومة.

ووفق المعلومات الصحافية، لن يلتقي فرنجية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المنهمك بالملفات الفرنسية الداخلية على إثر الانتفاضة الحاصلة في باريس، بل سيلتقي الفريق الاستشاري لماكرون، وعلى رأسه دوريل، وتترقّب الأطراف السياسية الرسالة التي ستنقلها دوائر قصر الإليزيه إلى فرنجية.

مصادر مراقبة للشأن لفتت إلى مساريين متوازيين ستعتمد الزيارة إحداهما، المسار الأول يتحدّث عن استدعاء فرنسي لفرنجية من أجل السماع إلى الضمانات التي سيقدّمها لجهة عدم عرقلة تشكيل حكومة في حال انتُخب كرئيس، وعدم عرقلة المسار الإصلاحي، ولا يلجأ إلى الثلث المعطّل مع حلفائه كما كان يفعل التيار الوطني الحر، لتفادي سيناريوهات مشابهة حصلت سابقاً.

أما المسار الثاني بحسب المصادر، فهو استدعاء فرنجية إلى باريس لإبلاغه التراجع عن دعمه في السباق الرئاسي، لأن فرنسا قد تكون اكتشفت بعد كل هذه الفترة أن فرنجية ليس مشروعاً رئاسياً ناجحاً في ظل ممانعة أطراف عديدة، على رأسها الكتل المسيحية الكبرى، وليس مشروعاً إقليمياً ناجحاً أيضاً، في ظل الرفض السعودي له، وتربط المصادر هذه الفكرة بمستوى اللقاءات التي سيعقدها فرنجية في فرنسا، والتي لا تشمل ماكرون، وفي هذا إشارة واضحة لاحتمال غياب الدعم.

وفضّلت المصادر عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية عدم حسم حقيقة زيارة فرنجية إلى فرنسا، لأن لا معلومات واضحة بعد عن اللقاءات التي عقدها وسيعقدها، بانتظار الأجواء التي سترشح في الساعات والأيام القليلة المقبلة.