23-نوفمبر-2024

أقامت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت حفل إفطارها السنوي في حضور النائب محمد خواجة ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه، وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض ممثلا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، النائب فيصل الصايغ ممثلا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، والنواب عدنان طرابلس،ووضاح الصادق، وأمين شري، ووزراء سابقين، محافظ بيروت مروان عبود، المفتي الشيخ مالك الشعار،  قائد شرطة بيروت العقيد احمد عبلا ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، نقيب الصحافة عوني الكعكي،  الأمين العام لجامعة بيروت العربية الدكتور عمر حوري، وأعضاء من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وعلماء وعدد من الشخصيات.

وقال الابيض باسم رئيس الحكومة: “يمر وطننا اليوم بواحدة من اشد الأزمات في تاريخه، وقد اضحى الكثيرون من أبناء المجتمع يعيشون دون خط الفقر. في هذه الظروف الصعبة، تقدم جمعية المقاصد عبر مؤسساتها التربوية والاستشفائية والاجتماعية الكثير من الخدمات المطلوبة للمحتاجين، وتقضي على أياديها حوائج الناس، خصوصا من الطبقات الهشة، ولم يكن ذلك ممكنا لولا الجهد المبذول من رئيس الجمعية، ومجلس الأمناء خلال السنوات الأخيرة، لإعادة هيكلة الجمعية، وبناء مؤسساتها على أسس إدارية ومالية سليمة. ولا يستطيع أي منصف ان يخالف هذا، وانا كشاهد رأيت بأم العين جزءا من هذا التحول والتطور الكبير خلال زياراتي لمستشفى المقاصد، وهذا الجهد مشكور، ومأجور بإذن الله”.

واردف: “لكن كل هذا لا يغطي بعض القرارات التي صدرت، والتي وان بررت احداها بانها نتجت عن خطأ إداري، فهي في الحقيقة خطيئة وليست خطأ، لما تمس بالأسس والمبادئ التي قامت عليها الجمعية، منذ فجرها الصادق، والرسالة الأساس بما تتضمنه من حرص على التربية الإسلامية، وقيم الدين السامية، بعيدا عن الغلو والتطرف، او التبعية وذوبان الهوية. ونحن، من باب الحرص على هذه الجمعية، والقائمين عليها، المؤتمنين عليها، وعلى ما بذلوه من الجهود، وما حققوه من الإنجازات لصالح الناس، ندعو الى إعادة النظر بهذه القرارات، وإصلاح ذات البين في مجتمعنا، وخاصة مع العلماء، مرددين قوله تعالى:” ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم”.

وقال الابيض: “لعل آفة الشقاق والخلاف هي اشد ما تبتلى به المجتمعات، وكأننا نسينا آداب التخاطب والتشاور، وحسن إدارة النزاع، وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية. فاذا بخلاف على أمور تقنية ينقلب الى خلاف طائفي بغيض، وعطل الشقاق والنزاع الانتخابات، ان عائليه أو رئاسية، وها نحن نرى الوطن يشكو ضعف قوته، وقلة حيلته، وهوانه على الناس. أما حان الوقت لنعود للمبادئ التي جمعت الجيل الأول لهذه الجمعية، وما قامت عليه من تغليب المصلحة الجماعية على المصلحة الفردية، والتواصل والتعاون بين أبناء المجتمع، وأطيافه المتعددة، والعمل الجاد والمتقن من غير كلل، راجين فيه رضى ربنا، ومستقبل أولادنا. قال تعالى:” فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض”.