22-نوفمبر-2024

ذكر موقع “سكاي نيوز” أنّ منسوب مياه البحر الأبيض المتوسط تراجع في محافظة الإسكندرية وفي عدد من المدن المطلّة عليه خلال الساعات الأخيرة.

وأكد الدكتور عمرو زكريا رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد أنّ انحسار مياه البحر الأبيض المتوسط في محافظة الإسكندرية وعدد من المدن المطلة عليه، ما هو إلا بسبب تغيّر في ضغط الجو بمقدار 20 بار، والذي بالتبعية يؤدي إلى انخفاض البحر بنسبة 20 سنتيمتراً.
ويتابع زكريا أنّ هناك انحسار بمقدار 30 سنتيمتراً أيضاً في منسوب مياه البحر الأبيض المتوسط نتيجة عملية المد والجزر، وبالتالي فإن ما حدث هو اندماج لعمليتي “المد والجزر” و”تغيّر الضغط” لتنحسر المياه بمقدار 52 سنتيمتراً.

ويطمئن الجميع بأن ما يحدث أمر طبيعي لا دخل للهزات الأرضية والزلازل به، منوهاً: “كنّا نشتكي من ارتفاع منسوب البحر وتأثيره على تآكل الشواطئ بسبب التغيرات المناخية، فهذا التراجع ليس له أي أضرار بل العكس من المفترض أن نطمئن”.
ويرى زكريا أنّ تلك الظاهرة من المنتظر لها أن تنتهي خلال أسبوع تقريباً ولا داعي للخوف، وعمليات الجزر لا تثير القلق، بينما عمليات المدّ هي التي تسبب دائماً المشكلات.

 

ويقول: “لم يتعرض البحر المتوسط لأي هزات قد تنبئ بحدوث تسونامي خلال الفترة المقبلة”.

ويضيف أنّ “السبب وراء ظهور أثر الجزر وانحسار المياه في الإسكندرية والعريش، أنّ الأرض القريبة من الشاطئ أفقية في المحافظتين، والشاطئ يميل بشكل كبير”.

فرصة لإنقاذ الشواطئ

من جهته، يقول العالم الجيولوجي محمد الجزار إنه في هذه الفترة “تزداد حركتا المد والجزر، ونرى سنوياً في هذا التوقيت تراجع منسوب المياه، ولكن الناس متخوفين بسبب الربط بين الأمرين”، ويقصد المد والجزر وارتفاع الضغط.

ويتابع الجزار أنّ هناك مطالبات دائماً بإنقاذ الشواطئ بسبب التغيرات المناخية، وتراجع المياه يعطينا الفرصة لالتقاط أنفاسنا لإنقاذ الشواطئ، ووضع بصمتنا لحلول فعالة خلال تلك الفترة.

لا يوجد تسونامي

في الوقت عينه يقول رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، شريف الهادي، إن الزلازل التي حدثت خلال الأيام الأخيرة ليس لها أي علاقة بتراجع منسوب مياه البحر الأبيض المتوسط.

ويتابع الهادي “نُسجّل يومياً هزات أرضية بقيمة 1 و2 و3 ريختر، وهذا أمر طبيعي للأرض، وفرصة حدوث تسونامي في البحر الأبيض المتوسط غير موجودة”. (سكاي نيوز)