22-نوفمبر-2024

جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة: 

فيما الحركة السياسية التي أطلقها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط محلياً للخروج من المراوحة القاتلة في الملف الرئاسي، تأتي الحركة الفرنسية بتحديد موعد اجتماع دولي إقليمي حول لبنان لتضيف أملاً محتملاً بأن تكتمل المساعي الداخلية مع المواقف الخارجية بما يسمح بنشوء جو يتيح انتخاب رئيس للجمهورية.

وزارة الخارجية الفرنسية أعلنت أن باريس ستستضيف الإثنين المقبل اجتماعاً مخصّصاً للبنان يضمّ ممثّلين عن كل من فرنسا والولايات المتّحدة والسعودية وقطر ومصر في محاولة لتشجيع السياسيين اللبنانيين على إيجاد مخرج للأزمة التي يتخبط فيها بلدهم. وقد تزامن الإعلان مع زيارة وزيرة الخارجية كاترين كولونا إلى السعودية، حيث عبرّت عن قلقها البالغ إزاء انسداد الأفق في لبنان من الناحية السياسية، وذلك بغد ايام قليلة من لقاء قطري إيراني تطرق لا شك إلى الملف اللبناني.

وفيما العالم يحث ويشجع المسؤولين على حل الأزمة، كان الوفد النيابي اللبناني الموجود في واشنطن يتبلغ من مسؤولين في البنك الدولي تجميد قرض استجرار الكهرباء من الأردن والغاز من مصر بسبب عدم تطبيق شروطه لإصلاح قطاع الكهرباء في لبنان وأهمها الهيئة الناظمة ووقف الهدر وتحسين الجباية، وهو ما يُعيد إلقاء الضوء على الموقف الذي أطلقه جنبلاط منذ أشهر بتحذيره من “بئر الكهرباء المفخوت”. 

وفي مقابل ذلك يتوجه الموفد الفرنسي بيار دوكان إلى واشنطن خلال أيام للقاء مسؤولين في البنك الدولي وفي الخزانة الأميركية لمناقشة تمويل استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن لصالح لبنان. ودوكان تابع أمس لقاءاته في بيروت فاجتمع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الطاقة وليد فياض. 

كذلك، جاءت زيارة السفير السعودي وليد البخاري لقائد الجيش العماد جوزاف عون في توقيت بالغ الأهمية، إذ يتقدم عون الأسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية.