22-نوفمبر-2024

دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، كوريا الجنوبية، الاثنين، إلى “تكثيف” مساعدتها العسكرية لأوكرانيا، مقترحاً عليها مراجعة سياستها المتمثلة في عدم تسليح الدول المتحاربة.

وقال ستولتنبرغ بمعهد “تشي” في سيول: “إذا كنا نؤمن بالحرية والديمقراطية، وإذا كنا لا نريد أن تسود الأنظمة الاستبدادية والشمولية، فإنهم (الأوكرانيون) يحتاجون إلى أسلحة”، داعياً سيول إلى بذل مزيد من الجهد من أجل كييف.

وكان ستولتنبرغ التقى قبل يوم كبار المسؤولين في حكومة كوريا الجنوبية بمن فيهم وزير الخارجية، بارك جين، في إطار جولة لتعزيز العلاقات بين الناتو وحلفائه في آسيا.

وتعدّ كوريا الجنوبية مُصدِّراً مهماً للأسلحة على الصعيد العالمي ووقعت في الآونة الأخيرة عقودا لبيع مئات الدبابات إلى دول أوروبية بما في ذلك بولندا. لكن قوانينها تمنعها من بيع أسلحة لدول في حالة حرب، وهو ما يجعل من الصعب تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا التي زودتها سيول معدات غير مميتة ومساعدات إنسانية.

وقال ستولتنبرغ إن كييف “بحاجة ماسة إلى مزيد من الذخيرة”، مشيراً إلى أن دولًا من بينها ألمانيا والنرويج اللتان كانت لديهما قوانين أسلحة مماثلة لقوانين كوريا الجنوبية، قد عدّلت سياستها بغية دعم كييف.

وأشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إلى أن الجيش الروسي يستعد لمجهود حربي جديد، لافتاً إلى أنّ موسكو تتلقى أسلحة، خصوصا من كوريا الشمالية، بحسب معلومات كشفها البيت الأبيض.

غير أن كوريا الشمالية نفت، الأحد، إمداد موسكو بالأسلحة بعد أن اتهمتها واشنطن بتسليم صواريخ إلى مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية المنخرطة في الحرب على أوكرانيا.

وندد مسؤول كبير في حكومة كوريا الشمالية، الأحد، بـ”محاولة غبية لتبرير” شحنات أسلحة مستقبلية من واشنطن إلى كييف بعد أن وعدت الإدارة الأميركية، الخميس، بإرسال 31 دبابة “أبرامز” إلى أوكرانيا.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية عن المسؤول، كوون جونغ غون، رفضه هذه “الإشاعة الملفقة”، محذراً الولايات المتحدة من أنها ستعرض نفسها “لنتيجة غير مرغوب فيها” إذا واصلت نشر هذه الإشاعة.