جاء في “أخبار اليوم”:
مجددا، دخل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على خط الاستحقاق الرئاسي مصعدا في اللهجة اذ قال في عظة الاحد: “قرار التصدي لتغيير هوية رئيس الجمهورية وكيان لبنان مأخوذ سلفاً مهما كانت التضحيات”. وقد اتى موقف الراعي على وقع الاعتصام النيابي للمطالبة بعقد جلسات انتخابية مفتوحة منذ الخميس الفائت.. فهل تتحرك المياه الراكدة وتكسر حلقة الجمود؟ بدل الاستمرار في حالة الانتظار؟
يرى مصدر نيابي معارض، عبر وكالة “أخبار اليوم”، أهمية استمرار التصعيد السياسي، مشيرا الى ان الخطوة الاولى على هذا الصعيد كانت من خلال الموقف التصعيدي الذي اطلقه رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في مقابلته التلفزيونية الاخيرة، حين حذر من ان استمرار الشغور سيدفعنا الى اعادة النظر بالتركيبة الحالية. ويضيف: وقد استكمل الامر خلال اعتصام في مجلس النواب.
ويشير الى ان كل هذه الخطوات من اجل الخروج من هذا الاستعصاء الرئاسي، لان الفريق المعطل مرتاح على وضعه.
واذ يشدد على ان الدفع للخروج من عنق الزجاجة يجب ان يواكب بشكل مستمر بضغط سياسي، يقول المصدر النيابي: من اجل ان يكون كل ذلك فاعلا لا بدّ من الوصول الى وحدة موقف معارض حول مرشح واحد، لا سيما في ضوء التحركات العفوية على مستوى الشارع.
وردا على سؤال، يعتبر المصدر ان استمرار ما انطلق منذ نحو اسبوع وادى الى “تصعيد سياسي ونيابي وشعبي”، يجب ان يستكمل بمزيد من رص الصفوف المعارضة ورفع السقوف السياسية وحث الناس في الشارع على الصمود… ويخلص الى القول وهذا ما يدفع الى انهاء الشغور الرئاسي، خصوصا ان الافق الخارجي ما زال مقفلا، ولا نعول اطلاقا على اجتماع باريس المرتقب في الايام المقبلة.