رأى سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، أنّ “قدرة لبنان على صنع القرار مشلولة، ويتكبَّد خسائر اقتصادية وحان الوقت للتصدي لهذه التحديات”.
وأشار الى، أن “لدينا الأدوات في متناولنا لدعم لبنان، إذا قرَّر صانعو القرار فيه تحويل قطاعه العام إلى قطاع تخضع فيه الإدارة العامة لمزيد من الشّفافية والمساءلة، وحيث يكون القضاء مستقلاً وممكناً، وحيث هناك فصل واضح بين السلطات لا يصيب البلاد بالشلل في كل مناسبة”.
ولفت، خلال حفل استقبال أقامه في بيت الاتحاد الأوروبي في بيروت الى أن، “في هذا الإطار، “دعمنا لبنان في إصلاح نظام الحوكمة، وساعدنا في إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، كما ساهمنا في قانون الشراء العام وبنينا قدرات هيئة الشراء العام، وقد ساعدنا الحكومة على صياغة استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب، ونحن نتابع حالياً عن كثب صياغة قانون استقلالية القضاء؛ لكن دعمنا لا يمكن إلا أن يضاهي طموحات صانعي القرار اللبنانيين”.
وأكّد طراف أنه “حان الوقت للتصدي للتحديات، وحان الوقت لإعادة الاقتصاد إلى مسار التعافي من جديد”.
ووضح، أنّ “ندرك أنّ المهام المطلوبة شاقّة، ولا يسهِّل السياق القائم الأمور، فالوضع مأساوي واللبنانيون يشعرون به يوميًا، كما أنَّ استمرار وجود اللاجئين السوريين بأعداد كبيرة يشكل عبئاً آخر على لبنان ويطرح تحدّيات اجتماعية واقتصادية وديموغرافية وأمنية إضافية”.
وذكّر، بأنّ “منذ اليوم الأول، أبدى الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء تضامنه مع اللبنانيين في استضافة نحو مليون لاجئ”.
وشدّد على، أن “الاتحاد الأوروبي لم يقف قط ضد عودة اللاجئين السوريين، ولكن العودة لن تتحقق إلا عندما تتوفر الظروف المناسبة، والمؤسف أنَّ هذه ليست الحال اليوم. في غضون ذلك، لن نتخلى عن لبنان، وسنواصل تقديم دعمنا طالما ما زال اللبنانيون يريدون ذلك”.