لا كلام يعلو هذه الايام على الحديث عن ارتفاع سعر الدولار الجنوني وما يتسبب به من ازمات معيشية وتموينية، وعن زحمة السير الخانقة التي حوّلت شوارع بيروت والمناطق الى مرآب سيارات يُحتجز المواطنون بداخلها من دون أن يجد أحد تفسيرا لهذه الظاهرة الغريبة، التي تناقض الواقع المعيشي الصعب لشريحة واسعة من اللبنانيين والارتفاع الكبير في اسعار البنزين.
أما في السياسة فتبدو حركة اللقاءات والمبادرات حتى الساعة عبارة عن مد جسور وتواصل ليس الا، رغم الصخب الاعلامي والتسريبات الكثيرة التي لا تعكس فعليا حقيقة ما جرى.
حكوميا يشهد السراي الحكومي اليوم حركة ديبلوماسية لافتة ، حيث سيعقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قبل الظهر لقاءات مع عدد من السفراء ، ثم يلتقي عند الخامسة والنصف عصرا رئيس وزراء اسبانيا بيدرو سانشيز الذي يزور لبنان لعدة ساعات، وعلى برنامجه اجتماعان مع الرئيس ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، تسبقهما زيارة الى الجنوب لتفقد كتيبة بلاده العاملة في عداد قوات اليونيفيل.
كذلك سيعقد رئيس الحكومة اجتماعا مع وزير الاقتصاد والتجارة امين سلام في اطار البحث في معالجة فلتان الاسعار وتفعيل عمل دوريات المراقبة.