جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة:
يمضي الوقت كالسيف قاطعاً كل الآمال بقرب الخروج من دهاليز الأزمة. وعليه لا جديد طرأ يمكن أن يدلّ على إمكانية خلق مبادرات باتجاه حوارات أوسع تفضي إلى إنهاء الشغور الرئاسي الذي على ما يبدو حتى اليوم أنه طويل الأمد، إذ إن القوى السياسية المعنية بوقف تعطيلها له، لا تزال متمسكة بشروطها التعجيزية التي من شأنها أن تعيق إنجاز الاستحقاق مطلع السنة الجديدة ٢٠٢٣.
الصورة السوداوية في لبنان حملت البابا فرنسيس خلال قداس الميلاد في الفاتيكان للتضرع إلى الله بالقول “يا رب ساعد لبنان ليتمكن من التعافي بدعم الجماعة الدولية وبقوة الاخوّة والتضامن”، فيما كان البطريرك الماروني مار بشارة الراعي يخاطب المسؤولين عن التعطيل بالقول “كفوا عن تعطيل انتخاب الرئيس”.
وكشفت مصادر بكركي لـ”الأنباء”، أن لبنان الذي لم يغب أبداً عن اهتمامات قداسة الحبر الأعظم، حرص على ادراجه في عظته لتذكير العالم، خصوصاً الدول الصديقة، بضرورة بذل ما بوسعهم لمساعدة لبنان الذي سبق أن وصفه البابا يوحنا بولس الثاني بوطن الرسالة، لأنه من غير المسموح التفريط به. وانطلاقا من هذه المعادلة فإن الفاتيكان والدول الصديقة لن يتخلوا عن لبنان.