يكثر الحديث في الأوساط الإعلامية والسياسية عن مبادرة قطرية سيتم تقديمها بعد إنتهاء عطلة الأعياد وتحديداً في الشهر الأول من العام القادم، ستكون شاملة تهدف لحل الأزمة اللبنانية، ومن أولوياتها إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، فما هي البنود التي ستعالجها هذه المبادرة؟! وهل قطر “واسطة” لمبادرة دولية شاملة؟!
في هذا الإطار أشارت مصادر مطّلعة إلى أنه “لا يوجد شيء إسمه مبادرة قطرية فحسب، بل هناك مقاربات عربية أوروبية دولية تصب في البحث عن إستقرار لبنان من خلال إنتخاب رئيس وتشكيل حكومة لإعادة الجرعة الممكنة والضرورية من السيادة والإصلاح”.
وقالت المصادر لـ “ليبانون ديبايت”: “الموضوع ليس قطرياً فقط، وقد تكون قطر مسهلة كما هي فرنسا والسعودية طرف أساسي وينتظر منها التسهيل إذا ارتاحت للوضع السياسي”.
وأضافت، “إذا حلينا الأزمة السياسية وبقيت المشاكل الإقتصادية بدون أفق لإعادة لبنان علاقاته الوازنة مع محيطه العربي ومع آفاقه الدولية فالطفر سيبقى ملك الساحة”.
ورأت المصادر، أنَّ “نضوج إنتخاب الرئيس قد يحتاج إلى عدة أسابيع ونتمنى أن لا تكون عدة أشهر”.
وأكملت، “من المنطق إذا وضع اللبنانيون عقولهم برؤوسهم وبقي أصدقاء لبنان مصرين أن نتغلب على كل المعرقلين في الداخل والخارج”.
وحول إمكانية طرح إسم قائد الجيش، أكّدت المصادر أنَّ ، “لا أحد من الخارج سيطرح أي إسم مرشّح حتى ولو كان إسم وفاقي كقائد الجيش”.
وختمت المصادر بالقول، “المرشحون وتحديداً جوزاف عون يفضلون أن تصدر ترشيحاتهم من لبنان وأن تتغلب المصلحة العامة والوفاقية على الأحقاد الداخلية التي نراها وخصوصاً من قبل التيّار الوطني الحر”.