23-نوفمبر-2024

كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:

يلوح في الأفق معالم تحرك دولي ممكن انّ يتبلور اكثر مع مطلع العام المُقبل، بحيث يُدرك اللاعبون الدوليون جيداً أنّ القوى المحلية عاجزة عن انجاز الاستحقاق الرئاسي من دون تدخل من قبلهم، من منطلق لبننة الاستحقاق – علماً انّ الانتخابات الرئاسيّة قدّ رُحلّت الى بعد الاعياد المجيدة لا سيما في ضوء عدم تحديد موعد للجلسة الحادية عشرة.

في هذا الاطار، تحدثت معلومات انّ قطر ستُبادر رئاسياً بالتنسيق مع فرنسا، بعدما بذلت كل الجهود لفتح نافذة في جدار الإستحقاق خليجيا، ومن المقرر زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بيروت في 24 كانون الاول بحيث ابلغت السفارة الفرنسية رسمياً الحكومة اللبنانية موعد الزيارة، كما اصبح معلوماً انّهُ سيلتقي عدداً من المسؤولين اللبنانيين، بعدها سيتوجه إلى مقر الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار القوات الدولية في جنوب لبنان لقضاء ليلة عيد الميلاد مع ضباط الوحدة الفرنسية وجنودها.

كما تفيد معلومات لوكالة “اخبار اليوم” انّ الرئيس الفرنسي، سيبادر الى طرح اسم قائد الجيش جوزاف عون، وانّ اللحظة الاقليمية قد اتت لإنتخاب رئيس، وفي موازاة ذلك سيفاتح القطريون، عبر وسطاء القوى المحلية – ومن ضمنها “حزب الله”- بموضوع رئاسة عون، عبر تسوية دولية، وانّهُ لن يكون رئيس مواجهة لأحد، فهو يريد الهدوء في البلد لا التصادم، مع الاشارة هنا الى ان المهمة قد لا تكون سهلة.

وفي المقابل يرى المراقبون انّ الحزب، بات يقترب من ترشيح إسم وسطي، وهو العماد عون، ويظهر أنّه غير قادر على المساهمة في ايصال حليفه الاستراتيجي الوزير السابق سليمان فرنجيّة الى سدّة الرئاسة بسبب عقبات متآتية من داخل الصف الواحد، هذا الى جانب قناعة لدى قوى محلية انّ عون لن يكرر تجربة الرئيس الاسبق ميشال سليمان.

كما يضيف المراقبون، انّ الحزب يُدرك حجم اصداء التداول بإسم العماد عون في الكواليس السياسيّة الخارجيّة والتي تتقدم بوتيرة متسارعة، لا سيما أنّ المؤسسة العسكرية تنال إحترام كافة الأفرقاء، ولطالما ساهم عون بحل الأزمات الداخلية لما يُشكله من ضمانة للإستقرار الامني والسياسي.