كتب يوسف فارس في “المركزية”:
لا يتوانى البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن رفع الصوت ودعوة المسؤولين المحليين والدوليين من أجل انقاذ لبنان ووضع حد لمعاناته. وفي جديد مواقفه وصفه من الاردن لبنان بالبلد المريض بسبب عدم تطبيق اتفاق الطائف، ووجود سلطة قادرة على الحسم، ما ولد سلطات، وهو يتحمل عبئا اقتصاديا كبيرا وهويته مهددة وديموغرافيته تتغير. ودعا الى عقد مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة يتناول تطبيق الطائف نصا وروحا وقرارات مجلس الامن الثلاثة 1680و1559و1701 لحل ازمة اللاجئين السوريين والقضية الفلسطينية واعلان حياد لبنان.
نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي يستبعد وجود كلمة سر خارجية وراء مواقف البطريرك الراعي المنطلقة من قلقه على لبنان وحرصه على ابنائه في مواجهة الازمات المتوالدة والمستمرة التي باتت تشكل خطرا على الكيان. والدليل على محلية هذه المواقف البيان الاميركي – الفرنسي – السعودي الخالي من أي اشارة لمواقف بكركي التي هي ليست أكثر من تعبير عن واقع لا يزال محسوب الافق والنتائج، وفي اطار حض القوى السياسية والمسؤولين باتجاه الحوار والتوافق.
كذلك بالنسبة الى ارتداداتها والردود عليها فهي تبقى ضمن الاطار السياسي المعهود والكلام المعقول.
اما لجهة الدعوة الى تطبيق القرارات الدولية، فالسؤال المفترض: اي من تلك القرارات طبق حتى اليوم بدءا من ال 425 وصولا الى تلك المتعلقة باعادة اللاجئين والنازحين وسواها. الخارج له مشاغله ومشاكله. اهتماماته استطلاعية لا تتعدى النصح والدعوة. لا بد من الوصول الى شكل من اشكال الاتفاق الوطني يتدرج من انتخاب رئيس للجمهورية يحظى بقبول وثقة المكونات اللبنانية، يلتزم الدستور وتطبيق الطائف، ينظم العلاقة مع سوريا ويعيدها مع السعودية ويفعلها مع المجتمع الدولي ليعود لمساعدة لبنان بعد تنفيذ الاصلاحات والاتفاق مع صندوق النقد الدولي.