إزاء مواصلة إسرائيل لعدوانها الهمجي على الشعب الفلسطيني الاعزل في قطاع غزة للاسبوع الرابع على التوالي، لا بل وزيادة حدّته الى درجة بات يصنّف في خانة جرائم الابادة الجماعية مخلفا” وراءه آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، ومعظمهم من الاطفال والنساء وكبار السن، تدين وزارة الخارجية والمغتربين النهج الاسرائيلي القائم على الحقد الاعمى والهادف الى تحويل غزة الى مقبرة جماعية لاكثر من مليوني فلسطيني، وهي ترى انّ هذا السلوك المتفلّت من أي ضوابط أو مساءلة قد يشعل الشرق الاوسط، ويؤجج مشاعر الكراهية في أنحاء العالم مهدّدا السلم والامن الاقليميين والدوليين، وهو ما يستوجب التحرّك العاجل من المجتمع الدولي لارغام اسرائيل على الوقف الفوري لعدوانها العسكري الحالي وعلى التقيّد بالقوانين والمواثيق الدولية وتحديدا في الشق المتعلّق بالجرائم ضد الانسانية بدل الايحاء لها بأنها كيان فوق المساءلة ويمكن غض النظر عن جرائمها والاستمرار في تأمين الغطاء لها.
إن لبنان، بالتناغم مع شبه الاجماع العربي، رعى وصوت لصالح قرار الجمعية العامة للامم المتحدة حول “حماية المدنيين والوفاء بالالتزامات القانونية والانسانية” تاريخ ٢٧ تشرين الاول ٢٠٢٣، لأن الانتقام الاعمى وتحويل غزة الى مقبرة جماعية للشعب الفلسطيني ليس بندا” على جدول أعمال القانون الدولي وحقوق الانسان، ولا الدول الحريصة على الحضارة الانسانية.