25-أبريل-2024

كتب خالد أبو شقرا في “نداء الوطن”: تلقى عدد كبير من اللبنانيين صباح أمس، بعضهم كان في طريقه إلى مراكز التلقيح، رسالة تفيدهم بتأجيل موعد تلقيحهم. فـ”نتيجة تأخر تسليم الكميات الموعودة من الوكيل المورد للقاح “أسترازينيكا”، وبسبب نفاد معظم الكميات المستلمة من الدفعة الأولى، يعتذر المستشفى عن استقبال المواطنين الكرام من تاريخ 26 نيسان ولموعد يحدد لاحقاً”. الرسالة التي استتبعت بشكر وزارة الصحة المواطنين على تفهمهم وتعاونهم، طرحت أكثر من سؤال عن مصير اللقاحات!

تعويل المعنيين كان على وصول الدفعة الثانية (130 ألف جرعة) في بداية شهر نيسان، لتغطية النقص والإستمرار في حملة التلقيح من دون توقف. وهذا ما لم يحصل لأسباب تقنية كما يبدو. فـ”شركة “أسترازينيكا” تعاني من مشكلة توريد على مستوى العالم أجمع. وهي تفتقد إلى حسن التنظيم، وعجزها عن إيصال شحناتها في الوقت المحدد”، يقول عضو لجنة “كورونا” نبيل رزق الله. و”مما زاد من تأخير وصول الشحنات إقفال معامل التصنيع في الهند، وتوقف تصدير اللقاحات خارجها. وهذا ما أثر على سلاسل التوريد في كل العالم بسبب تواجد المعامل الكبيرة لتصنيع هذا اللقاح في الهند”. وبحسب رزق الله فان “التعامل مع “أسترازينيكا” يختلف عن التعامل مع غيرها من الشركات العالمية، وتحديداً “فايزر” PFIZER. فشحنات الأخيرة مجدولة أسبوعياً كل يوم سبت لمدة شهرين، ولم نشهد طوال المدة الماضية أي خلل بشحنة، ولو بجرعة واحدة. في حين لا نعلم بالنسبة إلى “أسترازينيكا” الكمية التي من الممكن أن نتلقاها بعد أسبوع من اليوم. فلا إلتزام بالكميات التي تأتي عبر منصة “كوفاكس” ولا وضوح ولا تنسيق. كل ما نعرفه أنه يصلنا بريداً إلكترونياً بموعد التسليم مع إمكانية تأخير أسبوع. من هنا لا نستطيع التحديد على وجه الدقة إن كانت ستصل الشحنة بعد أسبوع أو أسبوعين”.

هذا الواقع لم يمنع المسؤولين عن تعديل المواعيد لتلقي اللقاح على المنصة. وعلى الرغم من علمهم بامكانية عدم وصول الشحنة الجديدة في وقتها، لم يُعلموا المُلقحين إلا في اللحظة الأخيرة. هذه السياسة التي أثارت استياء الأشخاص الواردة أسماؤهم لأخذ اللقاح، وتحديداً البارحة، يبررها رزق الله بمعاملة الجميع بنفس الطريقة، وعدم التمييز بين من سيتلقون لقاح “أسترازينيكا” عن بقية اللقاحات. وعدم الرغبة بحصر مواعيدهم بثلاثة أو أربعة أيام فقط. فـ”نحن نعطي المواعيد وكأن اللقاحات موجودة. وفي حال لم تتوفر نتصرف على أساسها، وذلك لكي لا نبقي المواطنين مشدودي الأعصاب ونحشرهم بعدد قليل من الأيام”.

لبنان 24