أحيت أوركسترا موسيقى قوى الأمن الداخلي بقيادة النقيب كبريال لطفي أمسية ميلادية، لمناسبة الأعياد المجيدة، وبرعاية راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد، أقيمت الامسية في مطرانية صيدا كاتدرائية القديس نيقولاوس في صيدا بمشاركة جوقة الصفرا، وبحضور النواب: أسامة سعد، ميشال موسى، عبد الرحمن البزري، غادة أيوب، سعيد الأسمر وشربل مسعد ورئيسة مؤسسة “الحريري للتنمية البشرية المستدامة” السيدة بهية الحريري، والنائبين السابقين أمل أبو زيد وسليم الخوري، ورئيس قسم المباحث الجنائية الخاصة في قوى الأمن الداخلي العقيد محمود قبرصلي، وممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي الدكتور محمد حسيب البزري وممثل رئيس جمعية “تجار صيدا وضواحيها” علي الشريف امين المال في الجمعية محمود حجازي، والسفير عبد المولى الصلح والسيدة نجلاء سعد كما حضر رؤساء بلديات وممثلو هيئات اقتصادية وأهلية واجتماعية وجمع من المدعوين.
استهلت الأمسية بكلمة ترحيب من منسق الأمسية من قبل المطرانية الأب جهاد فرنسيس الذي قال: “لقاؤنا اليوم هو لقاء صلاة وتأمل عشية ذكرى ولادة يسوع المسيح، وقد أحببنا ان تكون أمسيتنا ذات طابع وطني، فكانت فكرة اوركسترا قوى الامن الداخلي بقيادة النقيب غبريال لطفي واتوجه بالشكر لقوى الامن الداخلي بقيادة مديرها العام اللواء عماد عثمان لأنه أفسح لنا المجال لان ندخل البهجة الى قلوب الجميع”.
وأضاف: “يسيرون عكس التيار، ففي حين يسترسل ويمعن كثيرون في الفساد، تراهم يقومون بعمل جاد لعكس صورة مختلفة عن الوطن وعن المؤسسة التي ينتمون إليها. هم الذين يسيرون في عمق الصِلات الإنسانية التي هي أساس المبادئ الأخلاقية والإنسانية والتي يترجمون من خلالها قسمهم العسكري. بتنوعهم الطائفي يرسمون خريطة الوطن الحقيقية، وبأصالة الكلمة والنغمة يسافرون بك إلى أقاصي الأرض لتعود ممتلئاً من نِعم يمكن أن تفيض بها على الآخرين، فكيف إذا كانوا يؤدّون الصلاة في بيت الله؟”.
وختم: “الموسيقى بلا ذوق وأخلاق هي مجرد ضجيج، أما الموسيقى التي تعزفها أوركسترا قوى الأمن الداخلي فهي نغمات ساحرة تتواصل مباشرة مع القلب وتحاكي العقل، هي غذاءٌ وكرمٌ ونبلُ أخلاق”.
بعد ذلك، عزفت اوركسترا قوى الأمن الداخلي بقيادة النقيب غبريال لطفي مقطوعات موسيقية وغنائية ميلادية ومن أجواء الأعياد المجيدة وسط تفاعل الحضور مع ابداع عازفي وموسيقي قوى الأمن وصوت جوقة الصفرا.
وفي ختام الأمسية القى المطران حداد كلمة بالمناسبة فقال: “بفرح نلتقي اليوم يا أحبة اصدقاء المطرانية واصدقاء لبنان وقوى الامن تحديدًا لنحيي معا مواسم الأعياد الميلادية والسنة الجديدة “صيدا ترنم وتفرح” هذا عنوان هذه الفترة من السنة، ففي كل عام تعودنا ان نصفق لفنان او فرقة يضعون فينا الفرح والحماس، هذا العام حظنا وافر باستقبال الفرقة الموسيقية في الأمن العام التي تضعنا في الاجواء الميلادية بقالب وطني حماسي. تحية لكم افراد الفرقة لاسيما لقائدها، ومن خلالكم تحية الى اللواء عثمان لتجاوبه ومحبته للمطرانية وللجنوب. تحيتي لكم الإخوة الحاضرون انتم ابناء هذه الدار واتمنى باسمي وباسم كاهن الرعية الاب جهاد أمسية ميلادية رائعة مع تهاني المسبقة بالأعياد المجيدة. كما هنا، وفي خان الافرنج، واماكن كثيرة صيداوية تحتفل بالمناسبة فالشكر كل الشكر لمن يزيد اعيادنا فرحا ووحدتنا انسجامًا. لبنان بحاجة الى هذه اللوحة الصيداوية. نرفع هذه الأمسية من اجل لبنان لوحدة أبنائه لنهضة اقتصاده. فيا رب اشفق على لبنان واعطنا وطنا سليما”.
وشكر قائد أوركسترا قوى الأمن الداخلي النقيب غبريال لطفي للمطران حداد رعايته الأمسية وللواء عثمان موافقته واتاحته الفرصة للأوركسترا لإحياء هذه الأمسية، كما شكر الأب جهاد فرنسيس على جهوده في التنسيق لإنجاحها. وخص بالشكر “افراد وعناصر موسيقى قوى الأمن الداخلي الذين قال انهم يمثلون كل الطوائف اللبنانية مسلمين ومسيحيين وهم صورة مصغرة عن لبنان، أتوا من مختلف المناطق اللبنانية في ظل هذه الأوضاع الصعبة علينا وعليكم، بهدف وحيد هو زرع السعادة والفرح في قلوب اللبنانيين”.
وقال: “سعادة النواب والوزراء ورؤساء البلديات والفاعليات السياسية وكل الحضور الكريم، نشكركم على حضوركم وندعو سعادة النواب حتى بدوركم كهؤلاء الشباب الذين يعزفون لإسعاد اللبنانيين ان تكونوا بدوركم تجتمعوا بهدف وحيد زرع الفرح والأمل في قلوب اللبنانيين. واشكر جوقة رعية الصفرا وكل من ساهم بانجاح هذا الاحتفال، كل عام وانتم بخير”.