الملف الرئاسي لا يزال على حاله، وكذلك الأسماء التي تدور حولها المفاوضات. ودفع عجز أي فريق عن إيصال مرشّحه،إلى طرح أسماء أخرى ، إلا أن مصادر تؤكّد ألا توافق على إسم رئيس للجمهورية إذ لم تأت كلمة السر من الخارج.
وكتبت “الاخبار”: أحصى مصدر مواكب للاتصالات التي أجريت الأسبوعين الماضيين مجموعة من النتائج الأولية يختصرها بالآتي:
أولاً: تؤمن الولايات المتحدة دعماً مباشراً لفرنسا وقطر في معركة توفير الأصوات لقائد الجيش العماد جوزيف عون، مع تمايز فرنسي يقضي بعدم إقفال الباب أمام تسوية قد تقود رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية إلى القصر الجمهوري.
ثانياً: إبلاغ المملكة العربية السعودية الجانبين الفرنسي والقطري أنها قررت الاستمرار في سياستها القائمة منذ عام 2016 بعدم تحمل مسؤولية عن أي قرار أو خطوة لها تبعاتها، خصوصاً أن ولي العهد محمد بن سلمان لا يزال عند رأيه بصعوبة تأمين إجماع لبناني على إدارة ترضي العرب والغرب ولا تكون خاضعة لحزب الله. ولذلك فإن الرياض لا تريد التورط في أي برنامج أو خطة دعم اقتصادي خاص، وهي تلتزم فقط بالسقف المتعلق بالصندوق المشترك مع فرنسا.
ثالثا: يشكل الانقسام المسيحي عائقاً أساسياً أمام السير بمرشح جدي للرئاسة من قبل الأطراف الإسلامية. وطالما لم يعلن حزب الله وحلفاؤه عن اسم مرشح، فإن الأبواب تبقى مفتوحة مع الآخرين، ولا سيما مع بكركي التي تكثفت الاتصالات بينها وبين حارة حريك أخيراً، وقد تترجم هذه الاتصالات بخطوة قريباً، ومع «التيار الوطني الحر»، وإن كان الأخير قد أبلغ جميع من التقى بهم في الأسبوعين الماضيين داخلياً وخارجياً رفضه ترشيح فرنجية أو قائد الجيش.رابعاً: يبدو أن الجميع في الداخل والخارج يراقب تحركات حزب الله، والأخير ما زال متمسكاً باستراتيجية عدم إعلان موقف حاسم الآن، وعدم وضع فيتو على أي مرشح للرئاسة، وإبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع الجميع.
وكتبت “اللواء”: بدأت الاتجاهات بين المرشحين تظهر اكثر وأكثر للعيان، ففي ظل تزاحم الاولويات بين قائد الجيش جوزاف عون ورئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، كان من اللافت امس، وصول مدير دائرة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي الوزير السابق جهاد ازعور الى بيروت، والبدء بزيارات للمراجع المعنية، فهو زار لهذه الغاية كلا من الرئيس بري والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
وعلى الجبهة الاخرى، ما يزال تحالف في قوى 14 آذار يقف وراء النائب الحالي ميشال معوض.
وفي المعلومات ان عون بات الاقرب الى الدعم من جانب القرار العربي والدولي في ضوء الاتصالات القطرية، المدعومة من الجانبين الاميركي والفرنسي..
ولكن المعلومات تشير الى ان حزب الله ما يزال متمسكاً بترشيح فرنجية، على ان يترك للفريق الآخر اختيار رئيس الحكومة ضمن صيغة «لا غالب ولا مغلوب» مشيرا الى ان معادلات الخارج الداعمة لعون، ليست اقوى من المعادلة الداخلية، لا سيما في ظل دعم حزب الله لفرنجية.
أضافت “اللواء”: يجري الحديث عن مسعى لدى نواب المعارضة من الاحزاب التقليدية والمستقلين والتغييريين في محاولة جديدة للتوافق على اسم او اسمين لرئاسة الجمهورية. لكن لا شيء واضحاً بعد ولا توجد حركة بارزة بين هؤلاء النواب للوصول الى مثل هذا التوافق.وقالت مصادر النواب لـ «اللواء»: صحيح هناك مسعى واتصالات لكنها لم تصل الى بلورة اي اقتراح اوحل.والمحاولة مستمرة.
وحتى الرهان على تحرك فرنسي ما، بات في علم الغيب، بعد تمنع الرئيس الفرنسي عن زيارة لبنان بسبب عدم تجاوب المسؤولين الرسميين والسياسيين مع الاجراءات الواجبة للإنقاذ، مع انه اعلن التحضير لإجتماع رباعي فرنسي – اميركي – سعودي- قطري في باريس لبحث المخارج للازمة اللبنانية لم يتبلور شيء حوله بعد.
وكتبت “الديار”: ينتظر لبنان الاجتماع الذي سيُعقد في باريس في الخامس عشر من كانون الثاني 2023، يضمّ جهات دولية فاعلة للبحث في القضية اللبنانية. وتأتي التوقّعات متشائمة على هذا الصعيد، حيث يقول أحد الوزراء السابقين أن لبنان غائب عن الأجندة الدولية وهو في حال من الإنتظار أي لا إنفراج ولكن أيضًا لا إنهيار بإنتظار وضوح المشهد الدولي – الإقليمي خصوصًا مع الاتصالات التي تجري بين المملكة العربية السعودية وبين سوريا إذ من المتوقّع أن يشهد مطلع العام إجتماعًا يضم رؤساء الأجهزة الأمنية من كلا البلدين.