22-نوفمبر-2024

ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني قداس عيد الميلاد في كنيسة القديس يوحنا الذهبي الفم- طريق الشام، بمشاركة المطران كيرلس بسترس، النائب العام الارشمندريت كميل ملحم، النائب القضائي الاب القاضي اندره فرح والاب جورج عكه. وحضر القداس عضو المجلس الدستوري القاضي ايلي مشرقاني، عضو المجلس العسكري اللواء بيار صعب، الدكتور نادر صعب وعقيلته انابيلا هلال ورجال الأعمال انطوني بونجا، نقولا بو خاطر والكسندر سالم. وخدمت القداس جوقة الرعية بقيادة المرنم روبير روميه.

وإلقى بقعوني عظةً جاء فيها: “عيد الميلاد هو عيد تجسد ابن الله الذي ارسل ابنه لنصير أبناء له، وليجعلنا أخوة ليسوع، والأب السماوي بمحبته لم يرض فقط أن نكون بشرا مخلوقين بل رفع قيمتنا وجعلنا من أبنائه. وأرسل روحه القدوس في قلوبنا وفيه ندعو أبا أيها الأب. اننا نصير أبناء لله من خلال العماد ومن خلال مسيرة حياتنا، ونحن نؤمن بأن هناك أب يرعانا ولسنا بمتروكين ونحن جزء من عائلة الثالوث”. 

وأضاف: “نجتمع اليوم لنحتفل ونعيد لأن المسيح بجعلنا أخوة له، حررنا من الخطيئة. طلب منا الله أن نحب بعضنا بعضا وأن نطبق الوصايا، وهو يحررنا من الخطايا ومن القيود التي لا طائل منها، ومن كل ما يمكن أن يمنعنا من أن تكون لنا الحياة بوفرة. عندما نتحدث عن خلاص المسيح نتحدث عن الحياة الأبدية التي تبدأ من اليوم، وهو يمنحنا أن نبني ملكوته على الأرض من خلال شهادة حياتنا، ومن خلال رؤية الآخرين بأننا أبناء وبنات لله وبأن المسيح حي. نحن مواطنون في وطن من ضمن عائلات ولنا اهتماماتنا واعمالنا، ولكن نحن أبناء وبنات الله. ومن يريد أن يعيش هذه الهوية يجب أن يصدق في أصعب ظروف حياته انه بين يدي أب محب يهتم به”.

وتطرّق الى “السلام والطمأنينة لدى مار يوسف لثقته بالله، ونحن بحاجة لهذه الثقة في هذه الأيام الصعبة. فنحن اليوم من جهة بين يدي أب سماوي ومن جهة ثانية بين يدي بعض المسؤولين الدينيين، السياسيين، الاقتصاديين في هذا الوطن، حيث يتصرف البعض منهم مثل هيرودوس ويريد أن يحافظ على كرسيه وسلطته ومركزه بأي ثمن ولو على حساب كل الشعب. نصلي في عيد الميلاد أن يمنح الرب الهيرودوسيين الجدد نعمة التوبة اكانوا مسيحيين أو غير مسيحيين. انظروا الى أين أوصلونا ولا يرف لهم جفن نتيجة الممارسات التي قاموا بها منذ عشرات السنين. يريدون أن يحافظوا على اللبنانيين ويريد المسيحيون أن يحافظوا على المسيحيين، والمسيحيون يهاجرون واعدادنا تتناقص وهذا اكبر خطر على رسالتنا وشهادتنا ولا أحد ممن بيده القرار يرف له جفن. الكل أمام خيار أن يكون من الرعاة أو من المتسلطين. في هذا العيد أدعو جميع الذين سمحوا لانفسهم بأن يكونوا هيرودوسيين الى التوبة، وهم ليسوا بقلائل في وطننا، اللهم انر ضمائرهم ليعوا ماذا يفعلون”.

وختم: “لا يدعين أحد الدفاع عن حقوق المسيحيين، فنحن حقوقنا من المسيح وليس منهم، ومن يريد الدفاع عن حقوق المسيحيين عليه أن يدافع عن حقوق بقية اللبنانيين ويجب أن يدافع عن الوطن وأن يجد الحلول لأوضاعنا”.

ثم انتقل الجميع الى صالون المطرانية للمعايدة.